عزيزتي وأختي الغاليه
لكِ أن تتصوري معزتي وحبي لكِ كأخت وام وزوجة مسلمة..
لذا فتوقعي أن تكون كلماتي هذه صادرة من عاطفة الأخوة.والابوة والرحمه.
أرأيتني لو أقدمتُ أنا على شفا جرف هار هل ستقفين مكتوفة الأيدي؟!
لا أظنك.. لأني أعلم مدى نصحك لي..
أرأيتِ لو كان العكس.. هل تتخيلن أني سأتخلى عنك؟!
لا وربي.. سأذهب لنجدتك.. ولو كنت مكبلة بسلاسل!!
يعلم الله أننا نحب ان تكونن حفيدات امهات المومنات على احسن نهج.وصورة.
ونحب لهن مانحب لانفسنا
ومن هذا المبدأ كانت هذه الكلمات الحية من روحي إلى روحك..
حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناءِ
اخياتي عندما تقدمين على إزالة أول شعرة من حاجبيك
وتذكري قول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم:
"لعن الله النامصة والمتنمصة
لستِ بحاجة لإيضاح معنى النمص وحكمه فمثلك يستحيل أن يخفى عليه ذلك.
يا إلهي..
من أنا.. ومن أنتٍ حتى نشتري غضب الله وسخطه بشعرة؟ ..
هل تستحق نفسك أن تحرميها دخول الجنة بشعرة؟
هل تعرفين الجنة؟
هل تعرفين الفردوس الأعلى من الجنة ؟
هل سمعتِ بيوم المزيد؟
تعالي نتخيل معاً يوم المزيد وزيارة العزيز الحميد ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه..
كما يُرى القمر ليلة البدر؟
هل استغنيتِ عن رؤية وجهه - جلّ وعلا- .. لا أخالكِ كذلك.
يوم يقول : " يا أهل الجنة.. أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني فهذا يوم المزيد"
فيجتمعون على كلمة واحدة:
أن قد رضينا فارضَ عنا ..
فيقول : "يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي ، هذا يوم المزيد فاسألوني"
هنا أتيقن أنكِ قادرة على اتخاذ قراركِ ..
هنا فقط!! تتركين الشعرة في مكانها الذي اختاره الله لها ..
صدقيني ستشعرين برضى داخلي لا مثيل له.. لن تندمي .. وسوف ترتاحين من تأنيب الضمير..
هنيئاً لكِ بهذا القرار..
أبارك لك انتصارك على نفسك..
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين"