بسم الله الرحمن الرحيم
سأطرح على مسامعكم ورؤياكم موضوع لطالما يعاني منه الانسان في حياته
واتمنى ان ينال اعجابكم..............
كان في احد الايام شخص ضرير قطعت يده بسبب عمل اقترفه في حياته فكان جزائه هذا العقاب
حيث كان هذا الشخص لصا يقوم بسرقة اموال الناس ويعتاش عليها وفي احد الايام وهو يمارس
العمل المعتاد عليه امسك به وكان العقاب الذي يستحقه هو قطع يده حسب ما تأمر به الشريعه
ألأسلاميه وبالأستناد الى أحكام ألسنه النبويه كما جاء في قول الرسول الاعظم(صلى الله عليه
واله وسلم):والله لو كانت فاطمه بنت رسول الله سارقه لقطعت يدها ...
فأصبح هذا الشخص اسير العاهه التي اصيب بها من جراء عمله المشين فأصبح يائسا جدا في
حياته ومرت الايام والسنون حتى استنفر هذا السخص من حالته هذه فكان هناك رجل يسكن
في بيت على قمة تل وكان هذا الرجل يعالج الناس بطب الاعشاب حيث كان هذا الرجل حكيما
وعلى درايه بأمور كثيره في الحياة فذهب اليه هذا الشخص وطرق عليه قصته بأكملها فقال له
منذ متى وانت على هذه الحاله فقال له من شنوات عديده فقال له هل تبت الى الله بعد ان عوقبت
فقال نعم قال سأدلك على شئ يخلصك من هذه الحاله فقال الشخص ما هو فأعطاه الرجل الحكيم
ملعقه فيها قطرة زيت وقال له اريدك ان تاخذ هذه الملعقه وتدور حول حديقة بيتي من دون ان
تسقط قطرة الزيت من الملعقه ففعل ذلك الشخص وصب اهتمامه على ان لا تقع قطرة الزيت وبعد
ما اكمل دورته عاد الى الرجل الحكيم ومعه قطرة الزيت فسأله الرجل الحكيم هل رأيت الاشجار
والورود والعصافير والخضرة التي تعم حديقتي فاجاب لا لم ارى شئ من الذي ذكرته فقال له خذ
الملعقه وقطرة الزيت ودر حول حديقة بيتي لكن امعن النظر في كل ما موجود في الحديقه ففعل
ذلك ثم عاد مبهورا بما راه من منظر خلاب وطبيعه صارخه فسأله الرجل الحكيم اين قطرة الزيت
فانته وقال لقد سقطت دون ان اعلم ياويلي لقد فشلت في الاختبار فقال له الرجل الحكيم لا لم تفشل
بل نجحت في الاختبار......
واظاف الرجل الحكيم لهذا الشخص هكذا هي الحياة كالحديقة الجميلة التي رأيتها ويدك المقطوعه
كقطرة الزيت فاذا عشت حياتك من دون ان تفكر ان هنالك نقص فيك فانك ستتغلب على حالة اليأس
التي اصابتك وستراها جميلة جدا كما كنت في السابق لان الحياة لايمكن ان تتوقف عند حد معين
شكرا لأصغائكم تقبلو تحياتي