دواء الضغط و الصيام
دواء الضغط و الصيام
ارتفاع ضغط الدم هو من أ كثر الأمراض انتشاراً، ونسبة تشخيصه تزداد مع التقدم في العمر. وقد تبلغ نسبة وجوده في الأشخاص البالغة أعمارهم أكثر من 60عاماً إلى أكثر من 50%.
في الغالب يكون المرء مصاباً بارتفاع ضغط الدم دون أن يعلم ولا يشكو من أية أعراض. لذلك يجب على كل شخص مراقبة ضغط دمه بشكل منتظم، وعند ارتفاع ضغط الدم يجب مراجعة الطبيب وبدء تعديل نظام الحياة وبدء العلاجات الدوائية عند الحاجة.
تقييم شدة ارتفاع ضغط الدم:
عند قراءة الضغط، يتم تقييم شدة ارتفاع ضغط الدم عند الكبار (فوق 18عاماً) حسب الجدول التالي (المأخوذ من التقرير السابع للجنة الوطنية في الولايات المتحدة). مرض الضغط هو مرض مزمن ويجب أخذ العلاج عند وصفه للمريض بشكل مستمر (مدى الحياة). لذا يجب المحافظة على أخذ العلاج في الوقت المناسب مع مراعاة التغييرات التي تطرأ في بعض فصول السنة مثل وقت صيام شهر رمضان ، وعلى كل مريض أن يراعي أفضل أوقات أخذ الأدوية في شهر رمضان ومن المستحب استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلي.
وهناك عدد من الأدوية التي تساعد على التحكم بضغط الدم ويقوم الطبيب المعالج باختيار الأدوية المناسبة لكل شخص والتي تتناسب مع المشاكل الصحية الأخرى التي قد يعاني منها مريض ضغط الدم مثل السكري وتصلب الشرايين وأمراض الكلى وما إلى ذلك. وفي معظم الحالات يحتاج المريض إلى علاجين أو أكثر للتحكم في ضغط الدم.
بعض النقاط الواجب مراعاتها لمريض ارتفاع ضغط الدم خلال شهر رمضان:
1.أن يستشير المريض طبيبه المعالج عن إمكانية أخذ الأدوية بأقل تكراراً في عدد الجرعات اليومية (مرة أو مرتين على الأكثر).
2.إذا كانت الجرعة مرتين في اليوم فتؤخذ الجرعة الأولى بعد الإفطار مباشرة والجرعة الثانية مع السحور.
3.هناك بعض الأدوية التي يزداد امتصاصها بوجود الأكل مثل ( فيبراميل Verapamil SR) والبعض الآخر يقلّ مثل ( كابتوبريل Captopril)، لذلك يستحب استشارة الطبيب أو الصيدلي بهذا الخصوص للإرشاد إلى أفضل وقت لأخذ الدواء.
4.نظراً للتغيير في النمط اليومي خلال شهر رمضان يستحب قياس الضغط من فترة إلى أخرى من بداية الشهر وذلك للتأكد من عدم اختلال قراءات ضغط الدم وتعديل العلاجات عند الحاجة.
5.بالنسبة لمدرات البول فيجب أخذ الجرعة الأولى (أو الأكبر) مع الإفطار مباشرة والأخرى في منتصف الليل أو قبل السحور بفترة وذلك لعدم إدرار البول بكثرة في فترة الصيام.
ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة التي يجب أخذ الدواء لها بشكل منتظم، حتى عندما تصبح قراءات ضغط الدم في المعدل الطبيعي. لذلك يجب عدم التوقف أو التهاون عن أخذ هذه الأدوية إلا باستشارة الطبيب المعالج لتفادي حدوث عواقب غير محمودة والله الحافظ.