مع حلول الشهر الكريم يزيد القلق من المشاكل التى تواجهنا كل عام أول أيام شهر رمضان ومن أهمها الصداع وإنخفاض الطاقة. نقدم لكِ بعض هذه المشاكل وكيفية تفاديها.
الحموضة وعسر الهضم
الصيام عادة ما يقلل من كمية حمض المعدة، والذى يساعد على هضم الطعام ويقتل البكتيريا. ومع ذلك، التفكير فى أو شم الطعام، يجعل الدماغ يقول للمعدة أن تنتج المزيد من الحامض، والتى يمكن أن تؤدى إلى الحموضة.
● على الأشخاص الذين يعانون من الحموضة وعسر الهضم دائماً، عليهم مواصلة تناول الأدوية المضادة للحموضة. الوقت المناسب للقيام بذلك يمكن أن يكون عند تناول السحور.
● سيطرى على الحموضة عن طريق تناول الطعام باعتدال وتجنب الأغذية الدهنية، والمقلية أو الحارة جداً. يمكن الحد من تناول الكافيين والتوقف عن التدخين أيضاً أن يفيد فى مثل هذه الحالات.
● زيت النعناع قد يساعد فى تقليل التجشؤ أو ألم البطن. حاولى النوم مع رفع رأسك على عدد قليل من الوسائد وفقدان الوزن على المدى الطويل قد يساعد أيضاً فى منع الحموضة.
التحكم فى مرض السكر
● الأشخاص الذين يحقنون الأنسولين بانتظام ننصحهم بعدم الصيام، حيث أن المخاطر المحتملة على الصحة - على المدى القصير والطويل على حد سواء- من عدم استخدام الأنسولين كبيرة جداً.
● الأشخاص الذين لديهم مرض السكر ويعالجون بالأقراص عليهم إستشارة الطبيب المعالج قبل الاقدام على الصيام.
● تابعى رصد مستويات السكر في الدم ذاتياً أثناء الصيام. إنخفاض مستويات السكر فى الدم مؤشر خطير جداً، حيث أنه قد يؤدى إلى نوبات إغماء إذا لم يعالج على الفور.
● الشعور بالدوار، والتعرق والتشوش أعراض توحى بنقص سكر الدم. إذا ظهرت هذه الأعراض على مريض السكر، ينبغي أن يشرب على الفور مشروب سكرى، أو تناول قطعة حلوى مسكرة تحت اللسان.
الصداع
من أسباب الصداع أثناء الصيام الجفاف أو الجوع، والاجهاد، أو مواد ندمنها فى روتين الحياة مثل الكافيين أو النيكوتين.
● اتبعى نظام غذائي معتدل ومتوازن، ولا تفوتى وجبة السحور، مع تناول كميات كافية من السوائل، وإذا لزم الأمر، بعض المسكنات مثل باراسيتامول، يمكن أن تساعد في منع أو تقليل مخاطر الصداع.
● يمكن أيضاً تفادى الصداع من خلال عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وارتداء قبعة عند الخروج، وذلك باستخدام النظارات الشمسية للحد من تأثير وهج الشمس والتخفيف من أى توتر عضلى من خلال التدليك اللطيف.
الجفاف
الجفاف شائع جداً أثناء الصيام. الجسم يستمر فى فقدان الماء والأملاح من خلال التنفس، والتعرق والتبول. إذا كنتِ لا تشربين بما فيه الكفاية قبل الصيام فخطر تعرضك للجفاف يزداد. يزداد أيضاً خطر التعرض للجفاف عند كبار السن وخاصةً إذا كانوا يتناولون أدوية مدرة للبول.
● إذا كنتِ غير قادرة على الوقوف بسبب الدوخة، أو مشوشة، يجب أن تشربى على وجه السرعة، كميات معتدلة منتظمة من الماء - الأفضل أن تحتوى على السكر أوالملح.
● إذا فقدتِ وعيك بسبب الجفاف، يجب على الشخص الذى يقوم بإسعافك أن يرفع ساقيك فوق رأسك، وعند إستيقاظك يجب عليك شرب الماء بالسكر أو الملح لإعادة الطراوة لجسمك.
الإمساك
● أثناء الصيام النشاط وممارسة الرياضة، والشرب بانتظام وتناول الطعام الصحى سوف يساعدك على إبقاء حركة الأمعاء طبيعية.
● تناولى الكثير من الفواكه والخضروات فى نظامك الغذائى وزيدى من محتوى الألياف فى طعامك.
● إذا استمرت المشكلة، يمكنك استخدام المسهلات –الملينات- لفترة قصيرة.
التوتر
نقص الطعام والماء، والتغيرات التى تطرأ على روتين حياتك وقصر فترات النوم يمكن أن تؤدى إلى التوتر.
● من المهم التعامل مع أى مصادر محتملة للتوتر للتقليل من آثاره السلبية أثناء الصيام. حاولى الحد من مسؤولياتك أثناء الصيام، وعدم ممارسة الرياضة فى الشمس الحارقة، والسيطرة على غضبك وعدم التدخين.
الحفاظ على الوزن
تناول الأطعمة خلال وجبات السحور والإفطار قد يؤدى إلى بعض الزيادة فى الوزن غير المقصودة. ولكن إذا مارستِ القليل من الرياضة، يمكن للصيام أن يكون فرصة لإنقاص الوزن والخروج من الشهر الكريم أكثر صحة وحيوية.