[center][size=16][b]
شهد عام 2012 أحداثا فلسطينية كبيرة بالغة في الأهمية؛ أبرزها انتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الاحتلال الإسرائيلي في حرب الأيام الثمانية،
وفيما يأتي أهم الملفات والأحداث الكبيرة التي شهدها عام 2012
على الساحة الفلسطينية
حرب الأيام الثمانية
في الرابع عشر من تشرين الأول 2012 اغتال الكيان الإسرائيلي نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري ومرافقه محمد الهمص، وأعلن بدء عملية عسكرية تستهدف البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
استمرت المعركة ثمانية أيام متتالية، قصف خلالها الاحتلال عشرات المقرات الحكومية والأهلية ومنازل المواطنين؛ ما أدى إلى استشهاد 185 فلسطينيًا، من بينهم أكثر من 45 طفلا، وإصابة أكثر من 1500 آخرين نصفهم من النساء والأطفال.
وخلال العدوان، ضربت المقاومة الفلسطينية عشرات المواقع العسكرية الإسرائيلية بمئات الصواريخ المصنعة محليا،
لكنها لأول مرة في تاريخ الصراع قصفت مدينتي تل الربيع (تل أبيب) والقدس
المحتلة بثمانية صواريخ من طراز «M75» المحلي الصنع و«فجر 5».
ومساء 21 من الشهر ذاته، توصلت المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي إلى تهدئة معلنة برعاية مصرية
وبدعم عربي ودولي، تتضمن وقف العدوان وقصف المقاومة ورفع الحصار، وذلك
بعد ضغط من الولايات المتحدة التي لجأ إليها الاحتلال عقب الخسائر التي
تلقاها؛ جراء قصف المقاومة، لا سيما لمدينتي القدس و«تل أبيب». وبعد 4
أيام من انتهاء العدوان، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك اعتزاله الحياة السياسية كاملة اعتبارا من تشكيل الحكومة المقبلة؛ وذلك لفشله في تحقيق أهداف العدوان الذي شنه جيشه على القطاع.
ولحقه وزير الخارجية حينما قدم استقالته لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين
نتنياهو، بعد تطور القضايا الموجهة ضده في مكتب النائب العام وأمام
القضاء الإسرائيلي بتهم: «الفساد»، و»الخيانة»، و«الابتزاز».
دولة غير عضو
وبعد أيام من إعلان انتصار المقاومة في غزة، سجلت فلسطين إنجازا سياسيا في الأمم المتحدة، حيث حصلت على صفة «دولة مراقب»
بالأغلبية الساحقة، حيث صوت في التاسع والعشرين من تشرين الثاني 138 دولة
لصالح الطلب، فيما عارضته 9 دول فقط، وامتنعت 41 دولة عن التصويت.
وارتفع العلم الفلسطيني مباشرة بعد إعلان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوز فلسطين، فيما علا التصفيق في قاعة الجمعية.
زيارة رام الله
زار الملك عبد الله الثاني الضفة الغربية المحتلة كأول زعيم عربي تطأ قدماه
الأراضي الفلسطينية بعد عضوية فلسطين كدولة مراقب في الجمعية العامة
للأمم المتحدة.
كما زار الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري
محمد كامل عمرو رام الله؛ لتأكيد دعم الجامعة للسلطة الفلسطينية والشعب
الفلسطيني سياسياً ومالياً.
حماس في الضفة
لأول مرة منذ أحداث الانقسام الفلسطيني في 2007، تقيم حركة حماس مهرجانا
إحياء لذكرى انطلاقتها في معظم مدن الضفة الغربية المحتلة، حيث علت رايات
حماس الخضراء، فيما حمل المشاركون فيها مجسمات لصواريخ المقاومة من بينها
صاروخ M75 الذي صنعته كتائب القسام محليا وقصفت به «تل أبيب» والقدس خلال
العدوان الأخير.
العفو عن عناصر فتح
في الثالث من كانون الثاني الجاري وصل إلى قطاع غزة 11 عنصرا من حركة فتح
من الذين غادروا القطاع بعد أحداث حزيران 2007، وذلك في بادرة حسن نية من
حكومة غزة.
كما أعلن نائب رئيس الوزراء في غزة زياد الظاظا في 25 كانون الثاني قراراً
بالعفو عن مدانين من حركة فتح بقضايا أمنية وجرائم؛ وذلك لتعزيز أجواء
المصالحة الداخلية، وعودة عناصر أخرى من فتح إلى غزة خلال الفترة القادمة.
فتح قبر عرفات
فتح قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لأول مرة منذ ثمانية أعوام؛
لأخذ عينات منه والتحقيق في ظروف استشهاده، حيث شارك في عملية أخذ العينات
فريق من الخبراء الأجانب من سويسرا وفرنسا وروسيا، بإشراف فلسطيني بعيدا
عن وسائل الإعلام.
وقبل أشهر، كشف تحقيق أعدته شبكة الجزيرة القطرية -استمر تسعة أشهر- عن
العثور على مستويات عالية من مادة البولونيوم المشع والسام في مقتنيات
شخصية للرئيس عرفات، استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته وذلك بعد فحوص
أجراها مختبر سويسري مرموق.
[size=16][b]
زيارة أمير قطر
وفي حدث تاريخي، زار أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني برفقة
عقيلته الشيخة موزا بنت ناصر المسند قطاع غزة على رأس وفد كبير ضمنه مسؤول
مصري، في زيارة وصفت بأنها إنسانية لافتتاح مشاريع إعادة إعمار قيمتها 415 مليون دولار.
واصطف آلاف المواطنين على الطرقات للترحيب بأمير قطر؛ كونه أول رئيس عربي يزور القطاع الذي يتعرض لحصار إسرائيلي منذ أكثر من ست سنوات وعقب حرب عام 2008.
ومكث الأمير حمد عدة ساعات في غزة، افتتح فيها عددا من المشاريع القطرية،
وزار عدة مؤسسات منها الجامعة الإسلامية التي منحته وزوجته شهادة الدكتوراه
الفخرية، حيث ألقى فيها كلمة حث فيها الفلسطينيين على إنهاء الانقسام
فيما بينهم، وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية.
زيارة القيادات الفلسطينية
وتمكنت في عام 2012 قيادات فلسطينية لاجئة من زيارة قطاع غزة، من بينهم: رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل،
ونائبه موسى أبو مرزوق، وعضوا المكتب السياسي محمد نصر وعزت الرشق، إضافة
إلى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ليلى خالد ومسؤول الجبهة الشعبية
في الخارج ماهر الطاهر. ولاقى مشعل -الذي اصطحب عائلته معه- والوفد
المرافق استقبالا شعبيا كبيرا، حيث اصطف مئات آلاف الفلسطينيين في شوارع
قطاع غزة، إضافة إلى عناصر كتائب القسام ترحيبا بالضيف الكبير.
ومكث مشعل أكثر من 75 ساعة في قطاع غزة، زار خلالها منازل عدد من الشهداء
والأسرى، والتقى الفصائل والشخصيات الوطنية، عقب مشاركته في مهرجان انطلاقة
حماس الخامسة والعشرين، حيث كانت له الكلمة المركزية التي حدد فيها
استراتيجية حماس للمرحلة المقبلة.
مخيم اليرموك
تعرض مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق للمرة الأولى لقصف من الطيران الحربي
السوري في 16 كانون الأول الماضي، ومرة أخرى في 18 من الشهر نفسه، تزامنا
مع اشتباكات في عدد من أحيائه التي حقق المقاتلون المعارضون تقدما في
داخلها.
وأدت هذه الأحداث إلى حركة نزوح كثيفة، ووصل عدد النازحين منه إلى 100 ألف لاجئ فلسطيني -بحسب أرقام الأمم المتحدة- من أصل 150 ألفا يقطنون فيه.
لكن الآلاف من هؤلاء بدؤوا بالعودة إلى المخيم بعد توقف الاشتباكات،
والحديث عن اتفاق بسحب المسلحين من الطرفين؛ لتحييد المخيم عن النزاع
السوري المستمر منذ 21 شهرًا، قبل أن تتوتر الأوضاع من جديد.
إضرابات الأسرى
وخاض خلال العام عدد من الأسرى الفلسطينيين أطول إضرابات عن الطعام في تاريخ البشرية، من بينهم الأسرى: خضر عدنان، وهناء الشلبي، ومحمود السرسك، وعديد من الأسرى الأبطال.
وما يزال يخوض عدد آخر من الأسرى إضرابا عن الطعام، من بينهم الأسير أيمن الشراونة المضرب منذ أكثر من 170 يوما، والأسير سامر العيساوي المضرب منذ أكثر من 150 يوما.
كما خاضت مجموعة من النخبة من السياسيين والنواب والوزراء إضرابا عن الطعام
في غزة والضفة؛ تضامنا مع الأسرى المضربين. وتمكن أهالي أسرى غزة من
زيارة أبنائهم بعد منعهم لعدة سنوات؛ وذلك تتويجا لاتفاق بين الأسرى
ومصلحة السجون الاسرائيلية عقب إضراب «الكرامة» الذي خاضه جميع الأسرى، وحققوا فيه عديد الإنجازات في أبريل/ ومايو الماضي.
تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
اغتيال القيسي
في التاسع من اذار 2012، اغتال الاحتلال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير موسى القيسي، والقيادي محمود أحمد حنني في غارة جوية على سيارة غربي مدينة غزة.
وتولى القيسي قيادة لجان المقاومة الشعبية بعد اغتيال قائدها السابق كمال
النيرب في غارة اسرائيلية، ساق حينها الاحتلال التسويغ نفسه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]