[size=21]" بعض الاحاسيس .. اقتلها قبل ان تقتلك "
في مشوار الحياة
يقف بنا قطار العمر في محطات كثيرة
فنلتقي بأناس مختلفين
نصافح وجوههم
نصافح اناملهم
نصافح قلوبهم
ومعهم نتذوق طعم البدايات
بداية الفرح
بداية الحلم
بداية الحب
بداية الغيرة
بداية أشياء كثيرة
أشياء بطعم السكر
وأشياء بمرارة المرّ
ومعهم
ندخل في حالة من الحلم الجميل
حالة تشبه الذهول
حالة من الهذيان الدافيء
فيخيل إلينا ان الشر غادر الكرة الارضية للأبد
وان الارض اصبحت ملكنا وحدنا
ونتمادى في الخيال..بهم ومعهم
وفجأة..نستيقظ
قد توقظنا صرخة واقعية
او صفعة قاسية على وجه أحلامنا
فنتوقف كل الاحلام
ونتوقف عن الخيال
ويصبح حجم الدهشة باتساع الارض
ويصبح حجم الخوف باتساع الدهشة
وعندها
نعود الى وعينا
نعود الى انفسنا
الى حقيقة طال هروبنا منها
حقيقة تنص على ان العهد الجميل انتهى
وان النبض الحي توقف عن الحياة
ونتلفتّ حولنا
نحاول التقاط انفاسنا المرهقة
ونحاول إحصاء عدد البقايا الجميلة فينا
فلا تصافح قلوبنا سوى الألم
وى تلمح أعيننا سوى الندم
ونحاول عندها ان نجمع بقايا إنكساراتنا
والمؤلم
ان نكتشف
ان ليس كل تبعثر يمكن جمعه
ولا نعلم عندها
كم سنحتاج من الوقت
كي نتخلص من إحساسنا بالندم
على إحساس خطأ
كان يجب ان لا نفتح ابوابنا له
ولا نعلم
كم سنحتاج من العمر
كي نطوي مرحلة قديمة
ونستقبل اخرى جديدة
فمتى سنتعلم
ان لا نندم؟
متى سنتعلم
ان نعطي مراحلنا القديمة
حقها من الذكرى؟
متى سنتعلم
ان لا نعطي الجديد
عند ميلاده فرحة أكبر من حجمه؟
متى سنتعلم
ان نبتسم لأحلامنا
ونحن نلّوح لها مودعين؟
متى سنتعلم
ان نعترف بانه حتى احاسيسنا الخاطئة
تمنحنا بعض الفرح في فترة من العمر؟
وقبل ان يرعبنا المساء
الاحاسيس الخاطئة
قد لا تكون خاطئة
لو تغير الزمان والمكان
وبعد ان ارعبنا المساء
عذرا لبعض احاسيسنا الجميلة
فأحيانا نضطر الى قتلها
كي لا تقتلنا
منقول