منتدى نور الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بحضراتكم~
يشرفنـا إنضامكم إليــنا


منتدى نور الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بحضراتكم~
يشرفنـا إنضامكم إليــنا


منتدى نور الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الاسلام

فديـتك زائر يـآهَـلآ بيڪً نَورتينا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 روآية رحيل - بقلم ماجد آل شرف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طبيبة المنتدى
V.I.P
V.I.P
طبيبة المنتدى


الجنــس : انثى مساهمـــاتـي : 3992
تقاييــمي : 5
تاريخ تسجيلي : 22/04/2011
عمـــري : 26
أوسمتـي : روآية رحيل - بقلم ماجد آل شرف 08122911

روآية رحيل - بقلم ماجد آل شرف Empty
مُساهمةموضوع: روآية رحيل - بقلم ماجد آل شرف   روآية رحيل - بقلم ماجد آل شرف Emptyالخميس مايو 09, 2013 1:11 pm


إلى مـن وقف بجانبي منذ طفولتي كتبت جزء مما أريد أن أكتبه منذ زمن طويل.. مع حُبي











هذه الروآية بقلمي المتوآضع , الذي أتمنى أن لا تنسخ فهي قيد التنقيح , تتحدث هذه الروآية عن

ذلك الفتى الريفي الذي رحل من منطقته الجنوبية التي تعيش على هآمش الحياة وينتقل من

قريته الطينية الصغيرة إلى عالم المدينة وحياة الحضآرة حيث ينتقل من أقصى الجنوب إلى الغرب ,

ويصتدم بتلك الحضآرة وذلك الاختلاف الشاسع , وسرعآن مايتلبور مع ظروف الحياة رغم قسوتهآ....














نحن الآن في يوم الجمعة الموافق 13 / 11 / 1377 هجري , إنه ذلك اليوم المختلف عن بآقي أيام

الأسبوع في المجتمع الريفي , فسكان ذلك الريف يجتمعون لدى كبيرهم ليصلوا الأرحام ويذهبون

بعد ذلك إلى مسجد قريتهم المتواضع , في منزل العائلة يجلس الآباء بالقرب من أبنائهم , منزل

العائلة كأي منزل ريفي قديم ليس فيه إلا ذلك المجلس في زآويته رمزاً للكرم وعنواناً للأصالة , في

منتصف ذلك البيت ما يُسمى بـ ( المله ) أو ( المشب ) , يقف سقف ذلك البيت على أعمدة

تُسمى في تلك الفترة بـ ( الزآفر ) كأعمدة البيوت في الوقت الحاضر لكي يحافظ على ذلك البيت

الطيني من السقوط , في الزآويه المقابله مطبخ صغير جداً لا تتجاوز مساحته متر واحد فقط , ولعل

بعض المنازل كانت لاتستوعب ساكنيها فكانوا يقومون بفصلها عن طريق ما يُسمى بـ ( الشقيق )

الذي يشق إحدى الغرف لكي لكي تتقاسم الأرواح فيه المسكن , خارج ذلك المنزل الحياة لا تختلف

كثيراً عما في داخله من البساطه ( فالرعش ) وهو ممر خشبي يحيط بعض المنازل وهو وسيلة

للإنتقال من بيت لآخر وهو الممر الذي يساعد على كسر بعض المعوقات في التنقل بين تلك

المنازل الريفية , ولعل بعض المنازل أراد أصحابها أن يزينوها فيقومون بـ ( خلب ) أي خلط بعض المواد

لكي يقومون بـ ( تلييس ) تلك الحجارة بتلك المواد التي يخلبونها , ولعل ألوان تلك البيوت لا تخرج

عن منظومة الطبيعة فلقد كانوا يستخرجون اللون الأبيض وهو ماكان يُسمى بـ ( نورهـ ) من بعض

الصخور أما باقي الألوان كالأخضر والأصفر وما إلى ذلك فلقد كانوا يستخرجونها من بعض الأشجار

والنباتات , ولقضاء حاجتك لابد من أن تذهب إلى الخلاء , خارج المنزل في أرض الله الوآسعة , هناك

في أعلى القرية كانت تعيش تلك الفئة الريفية التي لا تتجاوز أعداد منازلهم سوى بضع عشر منزلاً

يتجاورون ويتقاسمون الحياة بحلوها ومرها لقد كان الجميع يطبق حديث رسول الله { إنما مثل

المؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل البنيان يشد بعضهم بعضا } فلم يكن هناك نشاط

سوى الزراعة .










في تلك القرية كان منزل أبناء العم ( سالم ) المتوفى قبل سنتين يضم أربعه من أبنائه يقفون مع

بعضهم البعض أمام أهوال القدر ومصاعب الحياة , جميعهم متزوجون ولكن أكبر أبناء العم سالم وهو

( حمد ) كان يُعاني من مرض لازمه منذ فترة طويلة ألزمه الفراش وأصبح لا يريد إلا أن يتقبله الله

ويغفر له ذنوبه , كان حمد في انتظار ما ستضعه زوجته له من أبن أو أبنه فلقد كانت في طيات

شهورها الأخيرة من حملها الأول , أتى أبن حمد الذي أسماه على والده ( سالم ) , لم يمضى إلا

شهران منذ ولادة امرأة حمد بابنها الأوحد ( سالم ) حتى أختار القدر أن يتوفى والده قبل أن يعرف

أباه أو يتربي في كنيفه , مات حمد وبقي أبنه سالم وحيداً , فلقد كان لا يتجاوز عمره سنه , أهتم

كلاً من أخوة حمد بابنه وحاولوا جاهدين على أن يثبتوا وجودهم في تلك الحياة الصعبة , وبعد مرور

8 أعوام وعندما أصبح عمر سالم اليتيم ما يُقارب تسع سنين قرر اليتيم الرحيل وترك والدته في

رعاية الله ثم رعاية أعمامه , قرر الرحيل دون أي مقدمات فلقد كان رفيق دربه الصغير ( عبدالله )

يحدثه دائماً عن حياة المدن وأنه يريد أن يرحل مع الراحلون , قرر سالم الرحيل من تلك الحياة

الهادئة وقرر الابتعاد إلى العالم المجهول إلى الجانب الآخر لكي يساعد ولادته وأعمامه في جمع

لقمة العيش , رحل ( سالم ) وعمره لا يتجاوز العاشرة , أراد أن يجد حياة أفضل وفرص أجمل , أراد

حياة المدن فلقد سمع عنها الكثير ممن قد رحلوا قبله لنفس غايته , أتجه من ذلك الريف ولكنه قبل

أن يتجه فكر مراراً وتكراراً وأقنع نفسه أنه لا رجوع , أراد سالم أن يودع الجميع من نساء ورجال وأبناء

تلك القرية , فالراحلون من ذلك الريف مصيرهم مجهول فقد يعود وربما لن يعود ولن يرونه مدى الحيآة

أبناء الريف كانوا يجتمعون على أكبر قطعة أرض في القرية ينتظرون سائق تلك العربة التي كانت

تُسمى بـ ( اللوري ) أما ليودعوه ومن معه أو ليسألوه عمن قد رحل ولم يعد لعلهم يُصبرون خلجات

صدورهم ولو بنصف جملة أو لكي يرحلوا معه , أبناء تلك القرية يجتمعون في ذلك الوقت كما قلت

سابقاً في أكبر قطعة أرض يمر منها ( اللوري ) وكانت تسمى تلك الأرض بـ ( القطيع ) , وقف أبناء

تلك القرية في عصر ذلك اليوم ليودعوا ( سالم ) ومن ومعه من الراحلون الباحثون البائسون

المتأملون , ودعوهم والعيون قد بدا الحزن في محاجرها ودعوه والكل لا يريده أن يرحل فلقد كان

الأصغر سناً بينهم , إلى أين سيذهب ؟

هاهو قد صعد إلى اللوري وبدأ رحلة المجهول بابتسامة أمل ودموع فرآق , شقت العربة طريقها

الترآبي متجهة إلى نقطة الصفر , بعد أن مُلئت بالأرواح والأمتعة نظر ( سالم ) إلى الخلف لعلها

النظرآت الأخيرة , بدأ الوضع بهدوء لعله هدوء الخوف ولعلها رياح التسرع وبدأ سالم ومن معه من

الرفاق في مناجاة ما في داخلهم وملامسة ذلك السؤال الأكبر الذي يُحاولون أن يتجاهلوه ( إلى أين

سنذهب ؟؟ ) , نعم إلى أين ؟ وكيف سيكون مصيرنا وكيف سيبدو ذلك المستقبل , مضت تلك العربة

في طريقها وبدأ كلاً منهم يتحدث إلى الآخر لعل ذلك الطريق المُتعب قد يمضي مع هذه الأحاديث

والمناجاة ....






بدت شمس ذلك اليوم في الغروب وبدأ حال الجميع في تعب , سائق تلك العربة يعرف إلى أين يمضي , ويعرف ما هي نفسيات

جميع الركاب , فلقد نقل الكبير والصغير , المريض والسليم , ويعلم صعوبة ذلك الطريق ويعلم أين يقف ومتى ولماذا ؟

بعد أن حل الظلام توقف صاحب اللوري جانباً وأنزل تلك المأونه من الطعام والركاب لكي يتناول الجميع طعامهم ويرتاحوا من عناء

تلك المسافه التي قطعوها , لم يمضي سوى دقائق معدودة إلا وقد أتت عربة قادمة من منطقة أخرى وبدأ الصرآخ والهتاف والفرحة

بدت تكسي محيا الجميع , توقفت العربة وأنزل قائدها الركاب وبدأت القبلات الحارة , إنهم قادمون من المدينة , ويريدون الذهاب

إلى الريف , جلس ركاب العربتين مع بعضهم البعض وبدأ كل منهم يسأل الآخر إما عن حال الريف أو المدينة وإما عن حال بعض مما

قد أشتاقت قلوبهم إليهم , ولكن هناك في طرف هذه الجلسة يقبع سالم بكل هدوء لم يتكلم سوى بعض الكلمات المعدودة

وبصوت خافت فهو لم يعتاد على الحديث مع الغرباء !

أتى قائد العربة إليه وسأله : ماذا بك ؟

رد قائلاً ( بتضجر ) : لا شيء ؟!

ولكن هل سننام هنا اليوم ؟!

وهل تبقى من المسافة الكثير ؟

وهل المدينة أفضل من الريف ؟

نظر إليه قائد المركبة وفي داخله يقول { إنه خائف ! } وأجابه : نعم سننام هنا هذه الليلة وغدا سوف نذهب إلى المدينة وسوف

تراها أنها أجمل من الريف يا سالم , سوف تعجبك لا شك في ذلك إن شا الله .

نهض الجميع إلى العشاء وبدأو يأكلون والظلام دامس , لا يسمعون سوى نباح تلك الكلاب البغيضه , نهض الجميع إلى العشاء

ولكن الفتى اليافع لم ينهض بل أنه غط في نوم عميق تاركاً عناء ذلك المشوار الطويل وعناء الأفكار والخوف والمصير المجهول
خلفه .

تسأل الجميع أين ذلك الطفل ؟

وما لبثوا إلا أن رأوه يتمتم وهو نائم ببعض الكلمات الغير مفهومة , نهض صاحب العربة فقد رق قلبه على سالم وقام بوضع الغطاء

عليه ذلك الغطاء الذي لا يسمن ولا يغني من جوع في ظل البرد القارس , تسامر القوم حتى منتصف الليل ثم ذهب الجميع إلى

النوم لأنهم يعلمون جيداً أن غداً سيكون هنالك عناء آخر .

ما أن بدأ نور الصبح يشع حتى بدأ القوم يستيقظون واحداً تلو الآخر , ولكن الفتى سالم أستيقظ قبل الجميع توضأ وصلى , ثم

قام بتجهيز الفطور للقوم , نهض سائق العربة من فرآشه وشاهد سالم وهو في قمة نشاطه وأُعجب به , جلس القوم جميعهم

على شكل حلقه دائريه حول الطعام , بعد أن صلوا صلاة الفجر وقام صاحب العربة بتجهيز عربته والنظر إلى كفرآتها فهم سيغادرون

بعد الإفطار , حمل القوم أمتعتهم وبدأو يأخذون أماكنهم على ظهر العربة وبدأت الرحلة في صباح يوم جديد , سالم لم يعد

يستنكر ما يراه في الطريق فقائد العربة يُبرر له كل موقف ويشرح لسالم كل ما هو جديد على عالمه , لم يهدأ بال سالم من ذلك

السؤال الاستنكاري اللعين , كيف سيكون المستقبل ؟ أهناك حياة أفضل ؟ ( رمق سالم قائد المركبة بنظرة عن ثقب ) ثم سأله

هل سنصل قريبا ؟

فأجابه قائد المركبة وهو يضحك , قائلاً له : ربما بعد 3 ساعات تقريباً سوف نصل وتشاهد عالمك الجديد , مرت ساعة تلو الآخرى

والكل ينتظر المدينة , وما هي إلا سويعات وإذ بهم يمرون بإحدى نقاط التفتيش الأمنية المتواضعة , ولكن دون أن يتوقفون

ليسألوهم حتى عن أيـن يذهبون ؟ ومن أين قد أتوا ؟

دخلت تلك العربة البغيضة إلى المنطقة الحجازية الأقرب للجنوب إنها الطائف , ذُهل حسين فهنا أرصفة !! وهناك مساجد ذآت

مآذن عالية , أبتسم ابتسامة خوف وفرحه أنها الحياة الأفضل والمصير المجهول , بدت السعادة على محياه ولكن القلق والتوتر لم

يفارقها فتصرفاته ونبرة صوته تدل على ذلك , نظر السائق إلى سالم وقال له : يا بُني هذه هي المدينة هذه هي الطائف , لا

تخف فهنا الكثير من أبناء جلدتنا , من أبناء الريف المنسي , يبحثون عما تبحث عنه وستعمل وتتعلم ما يعملون , وستجد بإذن الله ما تريد .

أنظر إلى هذه البيوت أنظر إلى تلك البساتين إنها الطائف .

سوف تستمع بها وبطبيعتها وأهلها , وبفرص المعيشة , أنظر هناك إنها ( برحة قزاز ) سوف ينزل الجميع هناك أنه وسط الطائف ,

سوف أنزل معكم وغداً سوف أعود إلى الريف من حيث أتينا .

وما هي إلا لحظات والجميع أصبح بوسط برحة قزاز أوقف السائق عربته وبدأ الركاب بالنزول وتوديع بعضهم البعض وحمل أمتعتهم

وبدأو يغادرون تلك البرحة , بدأ سالم في جمع أمتعته ليهم بالمغادرة وسط ذلك الضجيج الذي سيألفه مع مرور الوقت .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روآية رحيل - بقلم ماجد آل شرف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اهداء ماجد الى شات كراميش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الاسلام :: ¬ | مزيج حروف ✿ :: ¬ عآلم القصص والروآيات | World of Stories-
انتقل الى: