السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بعضاً من كلام الله - عزوجل-
يحتوي علي حكم وكله حكم, مع شرحها من تفسيرات وأقوال أهل العلم ليستوعب معناها الشرعي
وهو منقول من كتاب ( 50 حكمة من القرآن الكريم والسنة النبوية )
الحكمة الأولى :(أتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ)
قال ابن جريج: { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ
} أهل الكتاب والمنافقون كانوا يأمرون الناس بالصوم والصلاة، وَيَدَعُونَ
العملَ بما يأمرون به الناس، فعيرهم الله بذلك، فمن أمر بخير فليكن أشد
الناس فيه مسارعة. تفسير ابن كثير"
الحكمة الثانية :(ولَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)
يقول
تعالى: وفي شَرْع القصاص لكم -وهو قتل القاتل -حكمة عظيمة لكم، وهي بقاء
المُهَج وصَوْنها؛ لأنه إذا علم القاتلُ أنه يقتل انكفّ عن صنيعه، فكان في
ذلك حياة النفوس. وفي الكتب المتقدمة: القتلُ أنفى للقتل. فجاءت هذه
العبارة في القرآن أفصح، وأبلغ، وأوجز."تفسير ابن كثير"
الحكمة الثالثة : (واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا )
هي
أخوة إذن تنبثق من التقوى والإسلام . . من الركيزة الأولى . . أساسها
الاعتصام بحبل الله - أي عهده ونهجه ودينه - وليست مجرد تجمع على أي تصور
آخر ، ولا على أي هدف آخر ، ولا بواسطة حبل آخر من حبال الجاهلية الكثيرة!
ا-ظلال القرآن"
[center]
[center]الحكمة الرابعة : (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ )
أي: ولا تتبع ما ليس لك به علم، بل تثبت في كل ما تقوله وتفعله، فلا تظن ذلك يذهب لا لك ولا عليك
" السعدي "
[center]الحكمةالخامسة
[center]
[center](وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا)
هذا استفهام بمعنى النفي المتقرر أي: لا أحد أحسن قولا. أي: كلامًا وطريقة، وحالة { مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ } بتعليم
الجاهلين، ووعظ الغافلين والمعرضين، ومجادلة المبطلين، بالأمر بعبادة
الله، بجميع أنواعها،والحث عليها، وتحسينها مهما أمكن، والزجر عما نهى الله
عنه.- السعدي
الحكمةالسادسة
(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
أي:
لا يستوي فعل الحسنات والطاعات لأجل رضا الله تعالى، ولا فعل السيئات
والمعاصي التي تسخطه ولا ترضيه، ولا يستوي الإحسان إلى الخلق، ولا الإساءة
إليهم.. ثم أمر بإحسان خاص، له موقع كبير، وهو الإحسان إلى من أساء إليك،
فقال: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } أي:
فإذا أساء إليك مسيء من الخلق، خصوصًا من له حق كبير عليك، كالأقارب،
والأصحاب، ونحوهم، إساءة بالقول أو بالفعل، فقابله بالإحسان إليه، فإن قطعك
فَصلْهُ، وإن ظلمك، فاعف عنه- السعدي
- {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}
يقرر تعالى الأخوة الإسلامية ويقصر المؤمنين عليها بين أفرادهم وعدم التساهل في ذلك { واتقوا الله } في ذلك فلا تتوانوا أو تتساهلوا حتى تسفك الدماء المؤمنة ويتصدع بنيان الإِيمان والإِسلام في دياره " تفسير أيسر التفاسير"
8- { ياَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}
أي: وإن تسألوا عن تفصيلها بعد نزولها تبين لكم، ولا تسألوا عن الشيء قبل كونه؛ فلعله أن يحرم من أجل تلك المسألة. "ابن كثير"
-(ولَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ)
أي: لا يعير أحدكم أخاه، ويلقبه بلقب ذم يكره أن يطلق عليه (3) وهذا هو التنابز، وأما الألقاب غير المذمومة، فلا تدخل في هذا.
{ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ }
أي: بئسما تبدلتم عن الإيمان والعمل بشرائعه، وما تقتضيه، بالإعراض عن
أوامره ونواهيه، باسم الفسوق والعصيان، الذي هو التنابز بالألقاب.- السعدي
10- (يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)
نهى الله تعالى عن كثير من الظن السوء بالمؤمنين، فـ { إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
} وذلك، كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة، وكظن السوء، الذي يقترن به
كثير من الأقوال، والأفعال المحرمة، فإن بقاء ظن السوء بالقلب، لا يقتصر
صاحبه على مجرد ذلك، بل لا يزال به، حتى يقول ما لا ينبغي، ويفعل ما لا
ينبغي- السعدي
-( لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا)
هذه
آداب شرعية، أدّب الله بها عباده المؤمنين، وذلك في الاستئذان أمر الله
المؤمنين ألا يدخلوا بيوتًا غير بيوتهم حتى يستأنسوا،أي: يستأذنوا قبل
الدخول ويسلموا بعده. وينبغي أن يستأذن ثلاثًا، فإن أذن له، وإلا انصرف "ابن كثير"
12-( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ)
يعني: طرائقه ومسالكه وما يأمر به، { وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ } : هذا تنفير وتحذير من ذلك، بأفصح العبارة وأوجزها وأبلغها وأحسنها." تفسير ابن كثير"
[center]
[center]13-{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
فالعلم
الحق هو المعرفة . هو إدراك الحق . هو تفتح البصيرة . هو الاتصال بالحقائق
الثابتة في هذا الوجود . وليس العلم هو المعلومات المفردة المنقطعة التي
تزحم الذهن ، ولا تؤدي إلى حقائق الكون الكبرى ، ولا تمتد وراء الظاهر
المحسوس . " ظلال القران"
14- {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}
قال
سعيد بن جبير: الصبر اعتراف العبد لله بما أصاب منه، واحتسابه عند الله
رجاء ثوابه، وقد يجزع الرجل وهو مُتَجَلّد لا يرى منه إلا الصبر "ابن كثير"
15-{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
ملكان من بين يديك ومن خلفك يقول الله تعالى " له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله " "تفسير القرطبي"
[/center][/center]
-{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} وأما
التحدث بنعمة الله وبخاصة نعمة الهدى والإيمان فهو صورة من صور الشكر
للمنعم . يكملها البر بعباده ، وهو المظهر العملي للشكر ، والحديث الصامت
النافع الكريم –ظلال القران
17-{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ}
لأن خلقه للمخلوقات، أدل دليل على علمه، وحكمته، وقدرته-السعدي
18- {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}
قال
الزَّمَخْشَرِيُّ : وَالْعَفْوُ ضِدُّ الْجُهْدِ ، أَيْ خُذْ مَا عَفَا
لَكَ مِنْ أَفْعَالِ النَّاسِ وَأَخْلَاقِهِمْ ، وَمَا أَتَى مِنْهُمْ
وَتَسَهَّلَ مِنْ غَيْرِ كُلْفَةٍ ، وَلَا تُدَاقَّهُمْ وَلَا تَطْلُبْ
مِنْهُمُ الْجُهْدَ وَمَا يَشُقُّ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَنْفِرُوا كَقَوْلِهِ
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَسِّرُّوا وَلَا تُعَسِّرُوا
قَالَ :
خُذِي الْعَفْوَ مِنِّي تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتِي .-تفسير المنار
19- {فاتقوا الله ما استطعتم}
يأمر تعالى بتقواه، التي هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه، ذلك بالاستطاعة والقدرة.- السعدي
[center]
[center](وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)
التحية
هي: اللفظ الصادر من أحد المتلاقيين على وجه الإكرام والدعاء، وما يقترن
بذلك اللفظ من البشاشة ونحوها. وأعلى أنواع التحية ما ورد به الشرع، من
السلام ابتداء وردًّا. فأمر تعالى المؤمنين أنهم إذا حُيّوا بأي تحية كانت،
أن يردوها بأحسن منها لفظا وبشاشة، أو مثلها في ذلك. ومفهوم ذلك النهي عن
عدم الرد بالكلية أو ردها بدونها. "السعدي"
( إنما يخشى الله من عباده العلماء)
أي:
إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به؛ لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم
القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى -كلما كانت
المعرفة به أتمّ والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر. " ابن كثير"
( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
أي
: الذين يعلمون أن ما وعد الله به من البعث ، والثواب ، والعقاب حق ،
والذين لا يعلمون ذلك ، أو الذين يعلمون ما أنزل الله على رسله ، والذين لا
يعلمون ذلك ، أو المراد : العلماء والجهال ، ومعلوم عند كل من له عقل أنه
لا استواء بين العلم والجهل ، ولا بين العالم والجاهل ." فتح القدير للشوكاني