منتدى نور الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بحضراتكم~
يشرفنـا إنضامكم إليــنا


منتدى نور الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بحضراتكم~
يشرفنـا إنضامكم إليــنا


منتدى نور الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الاسلام

فديـتك زائر يـآهَـلآ بيڪً نَورتينا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  واحة الخُلق العظيم - فهو خير لكما من خادم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طبيبة المنتدى
V.I.P
V.I.P
طبيبة المنتدى


الجنــس : انثى مساهمـــاتـي : 3992
تقاييــمي : 5
تاريخ تسجيلي : 22/04/2011
عمـــري : 26
أوسمتـي :   واحة الخُلق العظيم - فهو خير لكما من خادم 08122911

  واحة الخُلق العظيم - فهو خير لكما من خادم Empty
مُساهمةموضوع: واحة الخُلق العظيم - فهو خير لكما من خادم     واحة الخُلق العظيم - فهو خير لكما من خادم Emptyالإثنين مايو 06, 2013 12:44 pm

[center]
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي خير المرسلين وخاتم النبيين

ورحمة الله للعالمين محمد الصادق الأمين وعلي آله

الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين وعلي من

اتبع هداه وسار علي نهجه إلي يوم الدين .. أما بعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي وأخواتي

أسأل الله العظيم لي ولكم العفو والعافية والمعافاة

في الدنيا والآخرة ، وراحة البال وإصلاح الحال

هذا هو المبحث الثاني من الفصل الثاني في


واحة الخلق العظيم في رحمته صلي الله عليه وسلم بالنساء

والذي عنوانه : " فهو خير لكما من خادم " .. توكلت علي الله



هكذا كان رسول الله صلي الله عليه وسلم الزوج

الغيور ، والرفيق الأمين الحنون ، أما الموقف الذي

معنا الآن ، فهو فيه الأب الحاني الذي يعلمنا كيف

تكون الابوة الراقية .[/size]

" عن أبي ليلي قال :

حدثنا عليّ أنَّ فاطمة رضي الله عنها

شكت ما تلقي من أثر الرحي ، فأتي النبي صلي

الله عليه وسلم سبي ، فانطلقت فلم تجده ، فوجدت

عائشة رضي الله عنها فأخبرتها ، فلما جاء النبي

صلي الله عليه وسلم أخبرته ‘ائشة بمجئ فاطمة

فجاء النبي صلي الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا

مضاجعنا ، فذهبت لأقوم ، فقال : علي مكانكما

فقعد بيننا حتي وجدت برد قدميه علي صدري

وقال : " ألا أعلمكما خيراً مما سألتماني ؟

إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا أربعاً وثلاثين ،

وسبحا ثلاث وثلاثين ، واحمدا ثلاث وثلاثين ،

فهو خير لكما من خادم " ... البخاري باب مناقب

علي بن أبي طالب – كتاب بدء الخلق

يالبنات كسري وقيصر ، وقد كُنَّ ينعمن بطيب العيش

وصفو الحياة ، يتقلبن فيما هو أبعد من نسج الخيال

من النعيم ، واللذة والرفاهية ، أكسيتهن الديباج

الموشي بخيوط الذهب وثمين اللآلئ واليواقيت

فرشهن بطائنها من سندس واستبرق ، وحشوها

ألطف أنواع الريش ، أكلهن وشربهن من أطيب ما

جادت به الدنيا ، والتذَّ به المذاق ، قصورهن

موشاة بالذهب والفضة ، عبيدهن وإمائهن تضج

بهم القصور وتضيق بهم الطرقات ، شكواهن الفراغ

والملال – علي كثرة ما لديهن من أنواع اللهو واللذائذ –

ولمَ لا وقد ملك آباؤهن الدنيا ، واستأثروا بخيراتها

ونعمها ؟ لكن مُلْكُ القياصرة وإن عظم وامتد فإنه

محدود بمدي ما وصلت إليه أيديهم من مكان ، وما

انقضت عنده أعمارهم من زمان ، وما أقصرها

وإن طالت الأعمار ، وما أسرع انصرامها

وإن اجتمعت لطلابه الدنيا .

أما فاطمة رضي الله عنها ، فبنت من ؟ وزوج من ؟

وأم من ؟ ، ما طبيعة ملكهم وما كُنه عروشهم ؟ ،

وما لذائذ عيشهم ؟ ، إنها فاطمة البتول ، ريحانة

أبيها ، وبضعته الغالية ، وأما أبوها فهو محمد بن

عبد الله صلي الله عليه وسلم ، خير خلق الله وحبيبه

ومصطفاه ، ومسك ختام النبوات والرسالات ، قائد

الدنيا بأسرها إلي رحاب الله تبارك وتعالي ، وحامل

مشعل حضارتها ؛ ومناط ارتقائها وسموها ، أكله

ولباسه : الخشن من الطام والثياب ، فإن لم يكن

ثَمَّ طعام فصيام ، فرشه الحصير ، ووسادته أدم

حشوها ليف ، قصره مسجد أُسِسَ علي التقوي من

أول يوم فنبتت فيه أعاظم الرجال ، عرش مُلكِه

قلوب المؤمنين في طول الدنيا وعرضها ، زمان

مُلكه منذ بعثته صلي الله عليه وسلم حتي يرث

الله الأرض ومن عليها .

زوج من ؟ ... علي بن أبي طالب رضي الله عنه

ابن عمِّ رسول الله صلي الله عليه وسلم وربيبه

أول صبي ارتشف نور الإسلام ، صاحب فراش

رسول الله صلي الله عليه وسلم ليلة الهجرة ، ومؤدي

عنه أمانات قريش ، العالم الأديب الأريب التقي النقي

الطاهر الورع ، الذي يحب الله ورسوله ، الخليفة

الراشد ، العابد الزاهد ، الذي ارتضاه رسول الله

صلي الله عليه وسلم لبضعته وريحانته

أم من ؟ ... الحسن والحسين ، ريحانتا رسول الله

صلي الله عليه وسلم ، وعقبه من بعده ، سيدا شباب

أهل الجنة ، هذه هي فاطمة الزهراء رضي الله عنها

بقية رسول الله صلي الله عليه وسلم من الأهل والولد

فرحة يومه وبسمة غده ، هذه هي فاطمة الحسيبة

الشريفة ، العظيمة الأصل ، الطاهرة الفرع ،

فكيف هي في بيتها ؟ إنها المؤمنة القائمة بحق

بيتها ، إذ تَقُمُ البيت ، وتحلب الشاة ، وتغسل الثوب

وتهدهد الطفل ، وتمهد الفراش ، وتطهي الطعام

وتقوم علي حوائج الزوج والولد .

مشقة بالغة ، ثم هي بعد ذلك كله تعمل ما هو

أضني وأشق ، إذ تطحن الشعير بالرحي لتصنع

منه خبزها ، حتي أثرت الرحي في يدها الشريفة

فآلمتها أشد الإيلام . سيدة نساء أهل الجنة تحيا

هذه الحياة الشاقة ، وبنات كسري وقيصر يَرْفُلنَ

في النعيم ، غير أن الأمور عند فاطمة رضي الله

عنها كانت تقاس بمقياس الآخرة لا الدنيا ،

ظلت تعمل صابرة محتسبة قانعة بحياتها ، لا تبغي

خادما وهي التي لو أبدت للصحابة الكرام رغبتها

في خادم ، لضاق عليها البيت من كثرة مُجِبيها من

الأشراف الأماجد ، الذين كانوا يبتدرون نُخامة

رسول الله صلي الله عليه وسلم وبُصاقه فيدلكوا

به وجوههم تَبَرُّكاً وحباً وكرامة ، فكيف بخدمة

ابنته الحبيبة ؟ إنها شرف الهر ومكرمة الحياة .

ظلت فاطمة رضي الله عنها تقوم علي بيتها خير

قيام ، حتي كَلّتْ يداها وخارت قواها ، فرأت أن

من حقها الآن أن تطلب خادماً لا كإبنة القائد العظيم

الذي له خُمس الغنائم ، ولكن كمسلمة منهكة ، في

حاجة إلي من يعينها علي أمور بيتها ، ذهبت بكل

ألمها وأملها وحيائها لتبث شكواها رسول الله صلي الله

عليه وسلم علها ترجع بخادم يحمل عنها مؤنة الرحي ،

فقط الرحي .

ويعلم رسول الله صلي الله عليه وسلم خبر فاطمة رضي

الله عنها ، فيحمل ألمها في قلبه الطاهر الشفيق ،

ويأتيها بكل حبه وشفقته ورحمته ، فيجلس بينها

وبين علي كرم الله وجهه حيث أخذا مضاجعها ،

ويضمهما بحنانٍ غامر ، وتواضعٍ جم ، وينصح

لهما بأبوة حانية ، ورحمة فوق إدراك العقول .

" ألا أعلمكما خيراً مما سألتُماني " ؟ ، وماذا خير

من خادم للمكدودة المتعبة المقرحة اليد من أثر الرحي ؟

" إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا أربعاً وثلاثين ، وسبحا

ثلاثاً وثلاثين ، واحمدا ثلاثاً وثلاثين ، فهو خير لكما

من خادم " .

ومن حق معترضٍ أن يتسآءل : وأي رحمة في أن

يمنعهما رسول الله صلي الله عليه وسلم الخادم ؟ ،

وهو يعلم مدي ما أَلمَ بِها من الألمِ والجَهد ، وعنده

السبي يعطيه سائر المسلمين ؟ .

والإجابة ليست بالأمر العسير علي من يدرك مدي

رحمته صلي الله عليه وسلم ، فمنحُ رسول الله

صلي الله عليه وسلم خادماً لأي من المسلمين

فهو رحمة له وشفقة به ، أما أن يعطيه فاطمة

رضي الله عنها – سيدة نساء أهل الجنة – فإن هذا

يحرمها مزيداً من الأجر والمثوبة التي ترتقي بها

إلي المنزلة التي تنبغي لها كسيدة نساء الجنة

(من الأدلة علي ذلك أنه دخل عليها يوماً فرأي

في يدها اسورتين من ذهب فقال لها : " ما هذا

يا فاطمة ؟ فقالت : اسورتين من ذهب ، فقال :

أتريدين أن يسورك الله بأسورتين من نار ؟

فخلعتهما وقالت : هما لله ورسوله "...

رواه أحمد وغيره ، وسنده صحيح )

وهذا ما بأباه عليها رسول الله صلي الله عليه

وسلم ، ضناً بها علي غير منزلتها الرفيعة ،

فلا ضير إذاً من تعب الدنيا ومعاناتها ، واحتساب

ذلك عند الله ، إذا كان الأجر هو رُقي المنزلة

إلي ما يبنغي لها ويليق بها .

إنها القوة النفسية ، والرفعة الروحية التي تجعل

آلام الجسد خارج دائرة الإهتمام ، وتسمو بصاحبها

إلي آفاق رضوان الله عز وجل ، فيدرك راحة النفس

التي تغسل عنه آلام البدن ، وتضمد جراحات المشقة

فينعم بالمغفرة والرضوان إذ " من بات كلاً من

عمل يده بات مغفوراً له "

إنها الرحمة المطلقة ، والحب الفياض المبصر ،

الذي ينأي بأحبائه عن راحة فانية إلي راحة أبدية

رحمة تظل علي مر الزمان نبعاً صافياً لمعني

الأبوة الراقية ، ودرساً عملياً لمن يجمعون الدنيا

من كل سبيل ، لا يعبأون من أي طريقٍ جمعوها

ظناً منهم أن غايتهم في تأمين مستقبل الأبناء ، تبرر

لهم وسائلهم غير النظيفة – أو هكذا يمنون أنفسهم

- وما دروْا أنهم يقدمونهم وقوداً للنار – وبئس

القرار – " كل لحم نبت من سُحتٍ فالنار أولي به "

صحيح الجامع

هنا إخوتي الكرام انتهيت بفضل الله ورحمته

هذه الصفحة المضيئة من صفحاته صلي الله عليه وسلم

في رحمته بالنساء .. لقاءنا القادم بإذن الله سيكون

مع المبحث الثالث والذي عنوانه : وأيَُ خيرِ في العيش بعده ؟!

فإلي الملتقي بإذن الله .. لا تنسوني من طيب دعاءكم



وصل الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته[/size][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
واحة الخُلق العظيم - فهو خير لكما من خادم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شفشاون : أقشور جنة من جنان المغرب العظيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الاسلام :: ¬ | شُرفَات ✿ :: ¬ إسلآميات | ιѕℓαмι¢-
انتقل الى: